قال بعضهم (?): معنى المنع: الحول بين المرء وما يريده فالممنوع مضطر إلى خلاف ما منع منه فكأنّه قال: أي: شيء اضطرّك (إلى أن لا تسجد؟ ) (?) {إِذْ أَمَرْتُكَ} به {قَالَ} إبليس مجيباً لله تعالى: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ} لأنّك {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} والنار خير وأفضل وأصفى وأنور من الطين.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: أوّل مَنْ قاس إبليس، فأخطأ القياس فمَنْ قاس الدين بشيء من رأيه قرنه الله تعالى مع إبليس. (?)
(وقال ابن سيرين: أوّل مَنْ قاس إبليس، وما عبدت الشمس والقمر إلاَّ بالمقاييس) (?)
وقالت العلماء (?): أخطأ عدو الله حيث فضَّل النار على الطين، لأنَّ الطين أفضل من النار من وجوه: أحدها: أنَّ من جوهر الطين الرزانة والسكون والوقار والأناة (?) والحُلم والحياء والصبر، وذلك