وقال أهل المعاني: لم يكن من الجن رسول، وإنما الرسل من الإنس خاصة، وهذا كقوله تعالى (?): {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22)} (?): وإنما يخرج من الملح دون العذب (?)، وقوله: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}: (?) وهي أيام العشر، وإنما الذبح في يوم واحد من العشر، وهو يوم النحر، وقوله (?): {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا} (?) وإنما هو في سماء واحدة (?).
{قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا}: أقروا (?) {عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ}.
131 - {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ}:
أي: بشرك مَن أشرك {وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ}: حتى يبعث إليهم رسلاً تنذرهم.
وقيل: معناه: لم يكن ليهلكهم دون التنبيه والتذكير بالرسل والآيات، فيكون قد ظلمهم (?).