{سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)} (?).
فلمَّا كانت حالات أهل الجنة مقرونة بالسلام؛ إمَّا من الخلق، وإمَّا من الحق سمَّاها الله دار السلام {وَهُوَ وَلِيُّهُمْ} ناصرهم ومعينهم {بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
وقال الحسين بن الفضل: يعني يتولاَّهم في الدنيا بالتوفيق، وفي الآخرة بالجزاء (?).
128 - (قوله عز وجل) (?): {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا}
الجن والإنس، فيجمعهم (?) في موقف القيامة (?) فيقول: {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ}: أي: من إضلال الناس وإغوائهم {وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ}: يعني: الذين أطاعوهم {رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ}.
قال الكلبي (?): استمتاع الإنس بالجن: هو أن الرجل كان إذا سافر