- رضي الله عنه -، قال: مر الملأ من قريش على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده صهيب وخباب وبلال وعمار وغيرهم من ضعفاء المسلمين، فقالوا: يا محمد، أرضيت بهؤلاء من قومك، أفنحن نكون تبعًا لهؤلاء، أهؤلاء الذين مَنَّ الله عليهم (من بيننا) (?): اطردهم عنك (?)، فلعلك إن طردتهم اتَّبعناك، فأنزل الله تعالى: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} الآية (?) (?).
وقال سلمان وخباب بن الأرت: فينا نزلت هذِه الآية: جاء الأقرع ابن حابس التميمي، وعيينة بن حصن الفَزَارِيْ وذووهم من المؤلفة قلوبهم، فوجدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - قاعدًا مع بلال وصهيب وعمار وخباب في ناس من ضعفاء المؤمنين (?)، فلما رأوهم حوله حقروهم، فأتوه، فقالوا يا رسول الله، لو جلست في صدر المسجد ونفيت عنا