وقال مقاتل: نزلت في الحارث بن عامر (?) بن نوفل بن عبد مناف ابن قصي (بن كلاب) (?)، كان يكذب النبي - صلى الله عليه وسلم - في العلانية، فإذا خلا مع أهل بيته قال: ما محمد من أهل الكذب، ولا أحسبه إلاَّ صادقًا. وقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنَّا لنعلم أن الذي تقوله حق، وإنه لا يمنعنا أن نتبع الهدى معك إلاَّ مخافة أن يتخطَّفنا الناس من أرضنا -يعني: العرب- فإنَّا نحن أكلة رأس، ولا طاقة لنا بهم (?)، فأنزل الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ} بأنك كاذب وساحر ومجنون.

{فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} أي: لا ينسبونك إلى الكذب، ولا يقولون لك: كذبت.

وقرأ نافع والكسائي: (يُكْذِبُونَك) بالتخفيف (?)، وهي قراءة علي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015