فإنه من بَلَغَتْه آيةٌ من كتاب الله فقد بلغه أمر الله، أخذه أو تركه" (?).
وقال الحسن بن صالح: سألت ليثًا: هل بقي أحد لم تبلغه الدعوة؟ فقال: كان مجاهد يقول: حيثما يأتي القرآن، فهو داع، وهو (?) نذير، ثم قرأ هذِه الآية (?).
وقال مقاتل: من بلغه القرآن من الجن والإنس، فهو نذير له (?).
وقال محمد بن كعب القرظى: من بلغه القرآن، فكأنما رأى محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، وسمع منه (?).
{أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى} ولم يقل: أُخَر أو آخرين؛ لأن الجمع يلحقه التأنيث، كقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} (?)