وقالوا: لأن الحواريين لم يكونوا شاكين في قدرة الله.
وقرأ الباقون {يَسْتَطِيعُ} بالياء {رَبُّكَ} برفع الباء (?)، وقالوا: إنهم لم يشكوا في قدرة الله، وإنما معناه: هل ينزل أم لا؟ كما يقول الرجل لصاحبه: هل تستطيع أن تنهض معي؟ وهو يعلم أنه مستطيع، وإنما يريد: هل تفعل ذلك أم لا؟ (?).
وأجراه بعضهم على الظاهر، فقالوا: غلط القوم وكانوا بشرًا، فقال لهم عيسى عند الغلط، استعظامًا لقولهم {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ}: {اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} أي: أن تشكوا في قدرة الله، أو تنسبوه إلى عجز أو نقصان (?).