{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} أراد نعم الله؛ لأن العدد لا يقع على الواحد.

{عَلَيْكَ} يا عيسى {وَعَلَى وَالِدَتِكَ} مريم، ثم ذكر النعم فقال: {إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ} قويتك، وأعنتك بجبريل، {تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ} يعني: وتكلم الناس في المهد صبيا، {وَكَهْلًا} نبيا (?).

قال ابن عباس: أرسله الله وهو ابن ثلاثين سنة، فمكث في رسالته ثلاثين شهرًا، ثم رفعه الله إليه (?).

{وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ} يعني: الخط {وَالْحِكْمَةَ} يعني: العلم والفهم {وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ} تجعل، وتصور، وتقدر، نظيره قوله: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} (?) أي: المصورين. {مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} كصورة الطير، {بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا} يطير {بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ} وتصحح وتشفي {الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى} من قبورهم أحياء {بِإِذْنِي} فأحيا سام بن نوح، ورجلين، وامرأة، وجارية، {وَإِذْ كَفَفْتُ} أي؛ منعت وصرفت {بَنِي إِسْرَائِيلَ} يعني: اليهود {عَنكَ} حين هموا بقتلك {إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} يعني: الدلالات المعجزات، وهي التي ذكرنا {فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا} ما هذا {إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} يعني: ما جاءهم به من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015