عباس: أن الإناء وجد بمكة، فقالوا: اشتريناه من تميم وعدي.
وقال الآخرون: لما طالت المدة أظهرا الإناء، فبلغ ذلك بني سهم، فأتوهما في ذلك، فقالا: إن كنا قد اشترينا منه هذا الإناء، فقالوا: ألم تزعما أن صاحبنا لم يبع شيئًا من متاعه؟
قالا: لم يكن عندنا بينة، فكرهنا أن نقر لكم به، فكتمناكموه لذلك، فرفعوهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله عز وجل (?)
107 - {فَإِنْ عُثِرَ}
أي: أطلع وظهر، وأصل العثر: الوقوع والسقوط على الشيء، ومنه قولهم: عثرتْ إصبع فلان بكذا إذا صدمته وأصابته، ووقعت عليه (?)، وقال الأعشى:
بذات لوث عَفَرْنَاة إذا عثرَتْ ... فالتعس أدنى لها من أن أقول لعا
يعني بقوله (عثرت): أصابت منسم خفها حجرًا أو غيره، ثم يستعمل ذلك في كل واقع على شيء كان عنه خفيًّا، كقولهم في أمثالهم: عثرت على الغزل بأخرة، فلم تدع بنجد قردة (?).