وقال الكلبي: بهيمة الأنعام، وحشها، كالظباء، وبقر الوحش، وحمر الوحش (?)، وإنَّما قيل لها: بهيمة (?)، لأنَّ كل حي لا يميز فهو بهيمة، سميت بذلك لأنها أبهمت عن أن تميز (?).
{إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} يقرأ عليكم في القرآن، مما حرم عليكم، وهو قوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ} إلى قوله: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ}، وقوله: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} (?).
{غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ} قال الأخفش: هو نصب على الحال (?)، يعني: أوفوا بالعقود غير محلي الصيد، وفيه معنى النَّهي.
وقال الكسائي: هو حال من قوله {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ} {غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ} كما تقول: أحل لكم الطَّعام، غير مفسدين فيه (?).
ومعنى الآية: أحلت لكم الأنعام كلها، إلَّا ما كان منها وحشيًّا، فإنَّه صيد، لا يحل لكم إذا كنتم محرمين، فذلك قوله {وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} قراءة العامة بضم الراء، وقرأ يَحْيَى بن يعمر (حرم) بجزم الراء،