159

{وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} أي: منيعًا بالنقمة من اليهود، فسلط عليهم ططيوس بن أسفيانوس الرومي فقتل منهم مقتلة عظيمة، {حَكيْمًا} بما حكم عليهم باللعنة والغضب.

159 - {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}

يعني: وما من أهل الكتاب أحد إلَّا ليؤمنن به، أو ما من أهل الكتاب إلَّا من ليؤمنن به.

واختلفوا في هاتين الكنايتين.

فقال الحسن، وقتادة، والربيع بن أنس، وأبو مالك، وابن زيد (?): هما راجعتان إلى عيسى -عليه السلام-، المعنى: وإن من أهل الكتاب إلَّا ليؤمنن بعيسى؛ قبل موت عيسى، وذلك عند (?) نزوله من السماء في آخر الزمان، فلا يبقى أحد من أهل الكتاب إلَّا آمن به، حتَّى تكون الملة واحدة، ملة الإسلام، وهو رواية سعيد بن جبير، وعطية عن ابن عباس (?)، يدل عليه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015