وصلبناه. وقالت طائفة من النصارى: بل نحن قتلناه. وقالت طائفة منهم: ما قتله هؤلاء ولا هؤلاء، بل رفعه الله إلى السماء، ونحن ننظر إليه. وقال الذين رأوا قتل ططيانوس: ألم تروا أنَّه قد قتل وصلب. فهذا اختلافهم وشكهم فيه (?).
وقال محمد بن مروان: ويقال أيضًا (?): إن الله تعالى ألقى شبه وجه عيسى -عليه السلام- على وجه ططيانوس، ولم يلق (عليه شبه) (?) جسده وخلقته، فلما قتلوه نظروا إليه، فقالوا: إن الوجه وجه عيسى، والجسد جسد ططيانوس (?).
وقد قيل: إن الَّذي شبه بعيسى وصلب مكانه رجل (?) إسرائيلي، كان يقال له: أيشوع بن قنديرا (?).
وقال السدي: اختلافهم فيه أنهم قالوا: لو كان هذا عيسى فأين صاحبنا؟ وإن كان هذا صاحبنا فأين عيسى؟ (?). فقال الله تعالى: {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} أي: وما قتلوا عيسى يقينًا.
158 - {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}
وقال الفراء، والقتيبي: الهاء في قوله: {وَمَا قَتَلُوهُ} راجع إلى