يبغضكم، فغضبوا من مقالته غضبًا شديدا، وثاروا إليه ليقتلوه، فبعث الله تعالى جبريل -عليه السلام- فأدخله خوخة فيها روزنة (?) في سقفها، ورفعه الله تعالى إلى السماء من تلك الروزنة، فأمر يهوذا -رأس اليهود- رجلًا من أصحابه يقال له: ططيانوس أن يدخل الخوخة، ويقتله، فلما دخل ططيانوس الخوخة لم ير عيسى -عليه السلام-، فأبطأ عليهم، فظنوا أنَّه يقاتله فيها، فألقى الله تعالى عليه شبه عيسى -عليه السلام-، فلما خرج ظنوا أنَّه عيسى، فقتلوه وصلبوه (?).

وقال مقاتل: إن اليهود وكلوا بعيسى رجلًا، يكون رقيبًا عليه (?) يدور معه حيث ما دار، فصعد عيسى -عليه السلام- الجبل، فجاء الملك (?) فأخذ بضبعيه، ورفعه إلى السماء، وألقى الله على الرقيب شبه عيسى، فلما رأته اليهود ظنوا أنَّه عيسى، فقتلوه وصلبوه، فكان يقول لهم: أنا لست بعيسى، إنما أنا فلان بن فلان. فلم يصدقوه، وقتلوه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015