وقال القتيبي: حاد عن كلامهم غيظًا عليهم، فقال: {فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} ولم يقل: فأولئك هم المؤمنون (?).
{وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ} في الآخرة {أَجْرًا عَظِيمًا} وهو الجنّة. وإنما حذف الياء من {يُوْتَ} في الخط، كما حذفت في اللفظ، لأن الياء سقطت من اللفظ لسكونها، وسكون اللام في اللغة.
وكذلك قوله: {يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ} (?)، حذفت الياء في الخط لهذه العلة، وكذلك: {سَنَدْعُ الْزَّبَانِيَةَ (18)} (?)، {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} (?)، فالواوات هاهنا حذفت لالتقاء الساكنين، وأما قوله: {مَا كُنَّا نَبْغِ} (?) حذفت لأن الكسرة دلت (?) على الياء، فحذفت لثقل الياء، وقد قيل (?): حذف الياء من المناد والداع لأنك تقول: هو داع ومناد، وأما: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)} (?) فحذفت الياء منها لأنها رأس آية، ورؤوس الآي يجوز فيها الحذف (?).