الملائكة على الصراط: {قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} (?)، وقد علموا أنهم لا يستطيعون الرجوع، قال: فيشفق المؤمنون، حينئذ، من نورهم أن يطفأ، فيقولون: {يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (?).
{وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ} يعني: المنافقين، {قَامُواْ كُسُالَى} يعني: متثاقلين، لا يريدون بها الله، فإن (?) رآهم أحد صلوا، وإلا انصرفوا فلم يصلوا {يُرَاءُونَ النَّاسَ} يعني: المؤمنين بالصلاة، {وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}.
قال ابن عباس، والحسن: إنما قلَّ ذلك لأنهم يفعلونها رياء وسمعة، ولو كانوا يريدون بذلك القليل وجه الله لكان كثيرًا (?).
وقال قتادة: إنما قل ذكر المنافق؛ لأن الله تعالى لم يقبله، وكل ما رد الله فهو قليل، وكل ما قبل الله فهو كثير (?).