في وجه النهار آمنوا في آخر النهار، وذلك قوله تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ} (?).
وقال أبو العالية وجماعة من المفسرين: هذه الآية خطاب للمؤمنين (?) وتأويله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} أي: أقيموا واثبتوا على الإيمان، كقوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (?). (معناه: وعد الله الذين أقاموا على الإيمان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، الذين ذكروا في هذه القصة، مغفرة، وأجرًا عظيمًا) (?)، ويقال في الكلام للقائم: قم، وللقاعد: اقعد، والمراد منه الاستدامة.
وقال بعضهم: إنها خطاب للمنافقين، الذين أظهروا التصديق، وأسروا التكذيب (?)، ومعناها: يا أيها الذين آمنوا في الملأ آمنوا في الخلاء.
وقال آخرون: المراد به الكفار (?)، يعني: يا أيها الذين آمنوا