وقالت المعتزلة: القادر هو الذي يجوز منه الفعل (?).
والدليل على صحة ما قال أصحاب الصفات أن القادر رأيناه مخالفًا للعاجز فيما قدر عليه، وقد بطل أن يخالفه من أجل أنه صفة لموصوف، يخالف سائر الموصوفين بها، أو يخالفه من أجل أنه محدث، خلاف العاجز، فلما بطلت هذه الأقسام صح أنه إنما يخالفه؛ لأن له قدرة ليست للعاجز، فلذلك قلنا: إن القديم جل جلاله قادر بقدرته، دون أن يكون قادرًا بنفسه.