يفتيكم فيهن، وما يتلى عليكم في الكتاب يفتيكم فيهن أيضًا، ويجوز أن يكون في موضع الخفض، فيكون معناه: قل الله يفتيكم فيهن، وفيما يتلى عليكم، وهو بعيد؛ لأن الظاهر لا يعطف على المضمر ووجه الرفع أبين، لأن ما يتلى في الكتاب هو الذي يبين ما سألوه عنه، فالمعنى: قل الله يفتيكم فيهن، وكتابه يفتيكم فيهن (?)، وهو قوله: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} الآية (?).

وقوله: {فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ} أي: لا تعطونهن، {مَا كُتِبَ لَهُنَّ} يعني: فرض لهن من الميراث، {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} أي: وترغبون عن نكاحهن، لدمامتهن، وقيل معناه: وترغبون في نكاحهن لما لهن (?)، {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ} يعني: الصغار من الصبيان، وهو في موضع الخفض، المعنى: قل الله يفتيكم فيهن، وفي المستضعفين، {وَأَنْ تَقُومُوا} أي: ويفتيكم في أن تقوموا، {لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ} أي: بالعدل، {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015