فأقرأنيها، قال: فلا أعلم أني وجدت انقصامًا في ظهري حتى (?) إني لأتمطى لها. فقال: "مالك يا أبا بكر؟ " قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله (?)، وأينا لم يعمل سوءًا؟ وإنا لمجزيون بكل سوء عملناه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما أنت يا أبا بكر وأصحابك المؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا، حتى تلقوا الله وليست لكم ذنوب، وأما الآخرون فتجمع ذنوبهم، حتى يجزوا (?) بها يوم القيامة" (?).
وقال عطاء: لما نزلت {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فقال أبو بكر: هذه قاصمة الظهر يا رسول الله. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما هي المصيبات، تكون في الدنيا" (?).