114

بمنه، وأخبره بنعمته عليه، وأنه في حفظه، وكلاءته، فلا يخلص إليه أمر يكرهه فقال: {وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} يعني: وفد ثقيف، {وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ} أي: لا يستطيعون أن يزيلوا عنك النبوة، وقد جعلك الله لها أهلًا، ثم قال: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} يعني: الأحكام، {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} يعني: من الشرائع، {وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ} أي: من الله عليك بالإيمان، {عَظِيمًا}.

114 - قوله: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ}

قال الكلبي (?): عن أبي صالح (?)، عن ابن عباس: يعني: قوم طعمة (?)، {إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ} أي: حث عليها، {أَوْ مَعْرُوفٍ} يقول: أقرض إنسانًا، {أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} يعني: بين طعمة واليهودي، {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ} القرض والإصلاح والصدقة {ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} أي: طلب رضاه، {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ} (?) في الآخرة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015