قد انقطع من أصحابه قال: قتلني الله إن لم أقتله. قال: ثم انحدر من الجبل ومعه السيف، فلم يشعر به النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا وهو قائم على رأسه ومعه السيف قد سله من غمده، فقال يا محمد، من يعصمك مني الآن؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الله"، ثم قال: "اللهم، اكفني حويرث ابن الحارث بما شئت". ثم أهوى بالسيف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ليضربه، فأكب لوجهه، من زَلْجة (?)، زُلِجها من بين كتفيه، وندر سيفه (من يده) (?)، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذه، ثم قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يا حويرث من يمنعك مني الآن؟ " قال: لا أحد. قال: "تشهد ألا إله إلا الله، وأني محمد عبده ورسوله، وأعطيك سيفك". قال: لا، ولكن أشهد ألا أقاتلك أبدا (?)، ولا أعين عليك عدوا. فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفه، فقال حويرث للنبي - صلى الله عليه وسلم -: والله، لأنت خير مني. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أجل، أنا أحق بذلك منك".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015