العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم كما هو، ثم قاموا فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة أخرى وركعوا معه وسجد وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابلة العدو فركعوا وسجدوا، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد كما هو، ثم سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسلموا جميعًا، فكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتان، ولكل رجل (?) من الطائفتين ركعتان، ركعتان (?).
واعلم أن صلاة الخوف جائزة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - جوازها في عهده، ولا خلاف في هذا بين العلماء، إلا ما حكي عن أبي يوسف، وأبي إبراهيم المزني أنهما قالا: لا تصلئ صلاة الخوف بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - (?)، وليس هذا موضع الكلام عليها، وهذا القدر الَّذي ذكرت في هذا الموضع مقنع إن شاء الله.