وتفسير الآية: لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن الغزو، والجهاد، الذين هم (?) غير أولي الضرر، أي: غير أولي الزمانة، والضعف في البدن والبصر.
والضرر مصدر، يقال: رجل ضرير، بين الضرر (?).
وروى معاوية بن صالح (?)، عن علي بن أبي طلحة (?)، عن ابن عباس: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} قال: أولي العذر.
{وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ} أي: ليسس المؤمنون القاعدون عن الجهاد من غير عذر، والمؤمنون المجاهدون سواء، غير أولي الضرر فإنهم يساوون المجاهدين؛ لأن الضرر أقعدهم عنه.
و{غَيْرِ} رفع على نحت القاعدين، ومن نصب {غَيْرِ} فعلى الاستثناء.
{فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً} أي: فضيلة، {وَكُلًّا} يعني: المجاهد والقاعد، {وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} وهي الجنّة بإيمانهم، ثم بين فضل المجاهدين على القاعدين فقال: