عن محمد بن سيرين (?)، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} قال: "هو جزاؤه إن جازاه" (?).
فإن قيل: إن قوله: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} من الأفعال الماضية، ومتى قلتم: إن المراد منه فجزاؤه ذلك -إن جازاه- كان من الأفعال المستقبلة؟
يقال لهم: قد يرد الخطاب بلفظ (?) الماضي، والمراد منه المستقبل كقوله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} (?)، {وَحَشَرْنَاهُمْ} (?)، {وَقَالَ قَرِينُهُ} (?)، وكل ذلك يكون مستقبلاً، وقد يرد بلفظ المستقبل والمراد به الماضي، كقوله تعالى: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ