وقال الكلبي (?)، عن أبي صالح (?)، عن ابن عباس: نزلت في رجل من المنافقين، يقال له: بشر؛ كان بينه وبين يهودي خصومة، فقال اليهودي: أنطلق بنا إلى محمد، وقال المنافق: بل نأتي (?) كعب بن الأشرف -وهو الذي سماه الطاغوت- فأبى اليهودي أن يخاصمه (?) إلا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى المنافق ذلك، أتى معه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاختصما إليه، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لليهودي، فلما خرجا من عنده، لزمه المنافق، وقال: انطلق بنا إلى عمر بن الخطاب. فأقبلا إلى عمر، فقال اليهودي: اختصمت أنا وهذا إلى محمد، فقضى لي عليه، فلم يرض بقضائه، وزعم أنه مخاصم (?) إليك، وتعلق بي، فجئت معه. فقال عمر للمنافق: أكذلك؟ قال: نعم. فقال لهما: رويدكما، حتى أخرج إليكما. فدخل عمر البيت، فأخذ السيف، واشتمل عليه، ثم خرج إليهما، فضرب به المنافق، حتى برد، وقال: هكذا أقضي بين من لم يرض بقضاء الله وقضاء (?) رسوله. وهرب اليهودي، فنزلت هذه الآية،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015