وهو اختيار أبي حاتم، فمن نصب فعلى خبر (كان)، تقديره: إلا أن تكون الأموال تجارة، كقول الشاعر:
إذا كان طعنا بينهم وعناقا (?)
ومن رفع فعلى معنى: إلا أن تقع تجارة، وحينئذ لا خبر له، كقول الشاعر:
فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي ... إذا كان يوم ذو كواكب أشهبُ (?)
ثم وصف التجارة، فقال عز من قائل: {عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} يرضى كل واحد بما في يديه.
قال أكثر المفسرين: هو أن يخير كل واحد من المتبايعين صاحبه بعد عقد البيع حتَّى يتفرقا عن مجلسهما الَّذي تعاقدا فيه، كقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا" (?)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "البيع عن تراض،