فغضب أبو بكر رضي الله عنه، وضرب وجه فنحاص ضربة شديدة وقال: والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينكم لضربت عنقك يا عدو الله.
فذهب فنحاص إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد انظر إلى ما صنع بي صاحبك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: "ما حملك على ما صنعت؟ "، فقال: يا رسول الله: إن عدو الله قال قولًا عظيمًا، زعم أن الله فقير، وأنهم هم (?) الأغنياء فغضبت لله، وضربت وجهه.
فجحد ذلك (?) فنحاص، فأنزل الله -عز وجل- ردّا على فنحاص، وتصديقًا لأبي بكر: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} (?).