إن صبروا، فلما بلغوا الشوط (?) اعتزل عبد الله بن أبي الخزرجي (?) بثلث الناس، فرجع في ثلاثمائة، وقال: علام نقتل أنفسنا وأولادنا؟
فتبعهم أبو (?) جابر السلمي وقال: أنشدكم الله في نبيكم، وفي أنفسكم، فقال عبد الله بن أبيّ: لو نعلم قتالا لاتبعناكم. وهمت بنو سلمة وبنو حارثة بالانصراف مع عبد الله بن أبي، فعصمهم الله عز وجل فلم ينصرفوا، ومضوا (?) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرهم الله تعالى عظيم نعمته فقال: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} (?)، أي؟ ناصرهما وحافظهما.
وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه: (والله وليهم) لأن الطائفتين جمع،