وروى الثوري، عن منصور قال: بلغني أنها نزلت في قوم كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء (?).
وقال عطاء: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} الآية. يريد أربعين رجلا من أهل نجران من العرب، واثنين وثلاثين من الحبشة، وثمانية من الروم كانوا على دين عيسى عليه السلام، وصدقوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم -.
وكان من الأنصار فيهم عدة قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم: أسعد بن زرارة، والبراء بن معرور ومحمد بن مسلمة، وأبو قيس صرمة بن أنس، كانوا موحدين يغتسلون من الجنابة، ويقومون بما عرفوا من شرائع الحنيفية، حتى جاءهم الله تعالى بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فصدقوه ونصروه (?).