طائعين حتى قضوا مناسكهم (كما أمرتهم) (?)، فأسألك أن تؤمنهم من الفزع الأكبر، وتشفعني فيهم، وتجمعهم حولي.
فينادي الملك: فإن فيهم من ارتكب الذنوب بعدك، وأصر على الكبائر حتى وجبت له النار، فتقول الكعبة: إنما أسألك الشفاعة لأهل الذنوب العظام، فيقول الله تعالى: قد شفعتك فيهم، وأعطيتك سؤلك.
فينادى مناد من جو السماء: ألا من زار الكعبة فليعتزل من بين الناس، فيعتزلون، فيجعلهم الله حول البيت الحرام، بيض الوجوه آمنين مطمئنين من النار، يطوفون ويلبُّون.
ثم ينادي ملك من جو السماء: ألا يا كعبة الله (?) سيري، فتقول الكعبة: لبيك لبيك والخير في يديك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، ثم يمدونها إلى المحشر (?).
قوله -عز وجل-: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}: