نزلت: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} جاء زيد بن حارثة بفرس له كان يحبُّها، فقال: هذِه في سبيل الله، فحمل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد، فكأن زيدًا وجد في نفسه، وقال: إنما أردت أن أتصدق بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما إن الله قد قبلها منك" (?).
وقال شهر بن حوشب: لمَّا نزلت {لَنْ تَنَالُوا} الآية، قالت امرأة لجارية لها لا تملك غيرها: أأعتقك وتقيمين معي، غير أني لا أشترط عليك ذلك؟ قالت: نعم. فلمَّا أعتقتها ذهبت وتركتها، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بذلك، فقال: "دعيها فقد حجبتك من النار، وإذا سمعت بشيء قد جاءني فأتني؛ حتَّى (?) أعطيك عوضها" (?).