شيء أنفقه المسلم من ماله يبتغي به وجه الله -عزَّ وجلَّ-، فإنه من الذين عنى الله بقوله: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}: حتَّى التمرة (?). وَرُويَ أن أبا طلحة الأنصاري - رضي الله عنه - كان من أكثر الناس نخلًا بالمدينة، وكان أحب أمواله إليه (?) بيرحاء (?)، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها، ويشرب من ماءٍ فيها طيِّب.

فلمَّا نزلت: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قام أبو طلحة - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله: إن الله -عزَّ وجلَّ- يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وإن أحب أموالي إليَّ بيرحاء، وإنها (?) صدقة أرجو برَّها وذخرها عند الله -عزَّ وجلَّ- (?)، فضعها، يا رسول الله، حيث أراك الله -عزَّ وجلَّ-. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بخ بخ (?)! ذلك مال رابح لك (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015