أي: لا نوم لي، ونظيره قوله تعالى: {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْركِيْنَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ} (?)، أي: لا يكون لهم عهد.
وقيل: معناه: كيف يستحقون الهداية؟ وقيل: معناه: كيف (?) يهديهم الله في الآخرة إلى الجنّة والثواب؟ (?)
{وَشَهِدُواْ أَنَّ الْرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
أي: لا يرشدهم، ولا يوفقهم، وهو خاص فيمن علم الله تعالى منهم أنهم لا يؤمنون، فأراد ذلك منهم. وقيل: معناه: لا يثيبهم ولا ينجيهم (?).
87 - {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87)}
88 - {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88)
89 - {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا}
وذلك: أن الحارث بن سويد لمَّا لحق بالكفار ندم وأرسل إلى قومه: أن سلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل لي من توبة؟ ففعلوا (?) ذلك، فأنزل الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ