يتوافد إليها العلماء باستمرار، حتى اكتسحها المغول (?).

وإذا علمنا أنَّ أبا عبد الله الحاكم لمَّا ألَّف كتابه الكبير "تاريخ نيسابور" ضمَّنه ترجمة (1375) عالماً من علماء نيسابور، والواردين عليها، ثم ذكر عبد الغافر الفارسي في "السياق لتاريخ نيسابور" وهو ذيل على "تاريخ نيسابور" ومختصر له، (1699) عالماً من علمائها والواردين عليها.

إذا علمنا ذلك اتضح لنا بجلاء مدى ازدهار نيسابور آنذاك بالعلم وأهله، وأنها بحق معقلٌ عظيمٌ من معاقل العلم والعلماء (?).

المدارس العلمية في نيسابور:

ونتيجة لهذا الوضع العلمي المزدهر، شيِّدت بنيسابور المدارس، التي ضمَّت بين جنباتها العلماء وطلاب العلم. ومن هذِه المدارس:

1 - مدرسة أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغِي (ت 342 هـ) المعروفة بدار السُّنَّة (?).

2 - مدرسة الدَّاري، وهي دار الحديث التي أنشأها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الدَّاري، الرئيس البسطامي، في الثلث الأول من القرن الرابع الهجري (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015