وقال بعض أهل المعاني: هذِه الآية منقولة، و (إن) بمعنى اللام، وتقدير الآية: ما كان لبشر ليقول ذلك، نظيره قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ} (?) (أي: ما كان الله ليتخذ ولدًا) (?) وقوله (عَز وَجلّ) (?) {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} (?) أي: ما كان لنبي ليغل (?).
والبشر: جمع بني آدم، لا واحد له من لفظه، كالقوم والرهط (?) والجيش، ويوضع موضع الواحد والجمع (?).
{وَالْحُكْمَ} يعني: الفهم والعلم، وقيل: إمضاء الأحكام عن الله تعالى (?).
{وَالنُّبُوَّةَ} (?)، نظيره قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} (?)، {ثُمَّ يَقُولَ للِنِّاسِ}: نصب على العطف.