ويحتمل: أن يكون الجميع خطابًا للمؤمنين، ويكون نظم الآية: أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم يا معشر المؤمنين فحسدوكم، فقل: إن الفضل بيد الله (?)، وإن حاجوكم فقل: إن الهدى هدى الله، والله أعلم بالصواب، فهذِه وجوه الآية باختلاف القراءات (?).

ويحتمل أن يكون تمام الخبر عن اليهود عند قوله تعالى: {وَلَعَلَّهُم يَرجِعُونَ} فيكون قوله تعالى: {وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} إلى آخر الآية من كلام الله عز وجل، وذلك أن الله تعالى قال: مثبتًا لقلوب المؤمنين ومشحذًا (?) لبصائرهم؛ لئلا يشكوا عند تلبيس اليهود وتزويرهم في دينهم، ولا تصدقوا يا معشر المؤمنين إلَّا من يتبع دينكم، ولا تصدقوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من الدين والفضل، ولا تصدقوا أن يحاجوكم في دينكم عند ربكم أو يقدروا عليه، فإن الهدى هدى الله، {وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ (1)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015