النهار باللسان دون الاعتقاد، واكفروا به آخر النهار، وقولوا: إنا نظرنا في كتبنا، وشاورنا علماءنا في دين محمد، فوجدنا محمدًا ليس بذاك، وظهر لنا كذبه، وبطلان دينه، فإذا فعلتم ذلك شك أصحابه في دينهم، واتهموه، وقالوا: إنهم أهل كتاب، وهم أعلم به منا، فيرجعون عن دينهم إلى دينكم (?).
وقال مجاهد، ومقاتل (?)، والكلبيُّ: هذا في شأن القبلة لما صرفت إلى الكعبة شقَّ ذلك على اليهود؛ لمخالفتهم، فقال كعب ابن الأشرف لأصحابه: آمنوا بالذي أنزل على محمَّد من أمر الكعبة، وصلُّوا إليها أول النهار، ثم اكفروا بالكعبة آخر النهار، وارجعوا (?) إلى قبلتكم الصخرة لعلَّهم يقولون: هؤلاء أهل كتاب، وهم (?) أعلم منا، فربما يرجعون إلى قبلتنا (?).