قومه إنما (?) تنصروا بعد رفعه، لا بعد موته، وعلى هذا القول للتوفي تأويلان:
أحدهما: إني رافعك إليَّ وافيًا، لم ينالوا منك شيئًا، من قولهم: توفيت كذا، واستوفيته -أي: أخذته تامًّا (?).
والآخر: إني متسلمك، من قولهم: (توفيت منه كذا) (?) أي: تسلمته (?).
وقال الربيع بن أنس: معناه: إني منيمك، ورافعك إليَّ، في نومك (?)، يدل عليه قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} (?) أي: ينيمكم؛ لأن النوم أخو الموت، وقوله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} (?) (?).