دبَّروا في قتل عيسى عليه السلام.
والمكر: لطف التدبير، وذلك أن عيسى عليه السلام بعد إخراج قومه إياه وأمه من بين ظهرانيهم، عاد إليهم مع الحواريين، وقام فيهم بالدعوة، فهمَّوا بقتله، وتواطئوا على (الفتك به) (?) فذلك مكرهم.
وقال أهل المعاني: المكر: السعي بالفساد في ستر، وأصله من قول العرب: مكر الليل، وأمكر: إذا ظلم (?).
{وَمَكَرَ اللَّهُ}. قال الفراء: المكر من المخلوقين: الخبث والخديعة والحيلة، وهو من الله أستدراجه العباد (?)، قال الله تعالى: {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} (?).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: معناه (?): كما أحدثوا خطيئة، جددنا لهم نعمة (?).
وقال الزجاج: مكر الله تعالى: مجازاتهم على مكرهم، فسمى