سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: كانوا صيادين، وسمُّوا: حواريين؛ لبياض ثيابهم (?). وقال أبو أرطأة: كانوا قصَّارين، سمَّوا بذلك؛ لأنهم كانوا يحوّرون الثياب. أي: يبيضونها (?). وقال عطاء: سلمت مريم عيسى إلى أعمال شتى، فكان آخر ما دفعته إلى الحواريين، وكانوا قصَّارين وصبَّاغين، فدفعته إلى رئيسهم؛ ليتعلم منه، فاجتمع عنده ثياب، وعرض له سفر فقال لعيسى عليه السلام: إنك قد تعلَّمت هذِه الحرفة، وأنا خارج في سفر، لا أرجع إلى عشرة أيام، وهذِه ثياب مختلفة الألوان (وقد أعلمت على كل واحد) (?) منها بخيط على اللون الذي يصبغ به، (فيجب أن تكون فارغًا منها وقت قدومي) (?) وخرج، فطبخ عيسى عليه السلام منها حُبًّا (?) واحدًا على لون واحد،