ثمَّ قلِّلهم الله أَيضًا في أعينهم حتَّى رأوهم عددًا يسيرًا أقل من أنفسهم؛ قال ابن مسعود أَيضًا: لقد قلَّلوا في أعيننا، يوم بدر، حتَّى قلت لرجل إلى جنبي: تراهم سبعين؟ قال: أراهم مائة. قال: فأسرنا رجلًا (?) منهم، فقلنا: كم كنتم؟ قال: ألفًا (?).

وقال بعضهم: الرؤية راجعة إلى المشركين -يعني: يرى المشركون المُؤْمنين مثليهم- قلَّلهم الله تعالى قبل القتال في أعين المشركين؛ ليجترئوا عليهم، ولا ينصرفوا. فلما أخذوا في القتال كثَّرهم الله تعالى ذكره في أعينهم؛ ليجبنوا، وقلَّلهم في أعين المُؤْمنين؛ ليجترئوا، وذلك قوله تعالى: {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015