لراع (?) القلوب، ولهدَّ الجبال، ولجمر الغضا أقل توهجًا منه، ولو عذب الله عز وجل أهل النار بالفراق، لاستراحوا إلى ما هم فيه من العذاب.
(قوله عز وجل) (?): {وَاعْفُ عَنَّا} أي: تجاوز، وامح عنا تقصيرنا، وذنوبنا {وَاغْفِرْ لَنَا} واستر علينا ذنوبنا، وتجاوز عنا، ولا تفضحنا {وَارْحَمْنَا} فإنا لا ننال العمل بطاعتك (?)، ولا نترك معصيتك إلا برحمتك (?).
وقيل: {وَاعْفُ عَنَّا} من المسخ {وَاغْفِرْ لَنَا} عن الخسف {وَارْحَمْنَا} عن (?) القذف (?). وقيل: {وَاعْفُ عَنَّا} من الأفعال {وَاغْفِرْ لَنَا} من الأقوال) (?) {وَارْحَمْنَا} من العقود والإضمار. وقيل: {وَاعْفُ عَنَّا} الصغائر {وَاغْفِرْ لَنَا} الكبائر {وَارْحَمْنَا} بتثقيل الميزان مع إفلاسنا. وقيل: {وَاعْفُ عَنَّا} في سكرات الموت