قال أبو عبيد في هذِه الآية: هذا عندي أصل للشاهد (?) الذي يفعله الرفاق (?) في الأسفار، ألا ترى أنهم يخرجون النفقات بالسوية، ويتباينون في قلة المطعم وكثرته (?)، فلما جاء هذا في أموال اليتامى واسعًا كان في غيرهم بحمد الله واسعا (?).

ثم قال الله (?) تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ} لأموالهم (?) {مِنَ الْمُصْلِحِ} لها؛ فاتقوا الله في مال (?) اليتيم، ولا تجعلوا مخالطتكم إياهم ذريعة إلى فساد (?) أموالهم، وأكلها بغير حق.

{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ}: لضيق عليكم، وآثمكم في مخالطتهم (?).

فقال ابن عباس: ولو شاء الله لجعل ما أصبتم من أموال اليتامى موبقًا (?).

وأصل العَنَت: الشدة والمشقة، يقال: عقبة (?) عَنُوت؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015