ولا حجة {إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} قاله (?) ابن عباس (?)، يدل عليه قوله عز وجل: {قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ} (?) أي فلا سبيل عليَّ.
وقال أهل المعاني: العدوان: الظلم (?)، دليله قوله تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (?). ولم يرد الله تعالى بهذا (?) أمرًا بالظلم، وإباحة له، وإنما حمله على اللفظ الأول على طريق (?) المجازاة (?) فَسَمَّى الجزاء على الفعل فعلًا كقوله (?) تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} (?). وقال (?): {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} (?). وقال عمرو بن كلثوم: