ونقصانه، واختلاف أحواله، وأعلم أنَّه فعل ذلك ليعلم النَّاس أوقاتهم في حجهم، وعمرتهم (?)، وحل (?) ديونهم، وعدة (?) نسائهم، وأجور أُجرائهم (?)، وحيض الحائض، ومدة الحامل، ووقت الصوم والإفطار، وغير ذلك، فلهذا خالف بينه وبين الشَّمس التي هي دائمة على حالة واحدة.
{وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} (قرأها ورش، وأبو عمرو، وحفص بضم الباء حيث وقعت) (?). قال المفسرون: كان النَّاس في الجاهلية، وفي أول الإِسلام إذا أحرم الرَّجل منهم بالحج أو العمرة لم يدخل حائطًا, ولا بيتًا (?)، ولا دارًا (?) من بابه، فإن كان من أهل المدر (?) نقب نقبًا في ظهر بيته؛ (منه يدخل ويخرج) (?)، أو يتخذ سلمًا، فيصعد منه. وإن كان من أهل الوبر (?)