{وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} لكي يهتدوا. فإن قيل: فما وجه قوله: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الْدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} وقوله: {ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وقد يدعى كثيرًا فلا يجيب؟ قلنا: اختلف العلماء في وجه الآيتين وتأويلهما. فقال بعضهم: معنى الدعاء هاهنا: الطاعة، ومعنى الإجابة: الثواب، كأنه قال: أجيب (?) دعوة الداعي بالثواب إذا أطاعني.
وقال بعضهم: معنى الآيتين خاص، وإن كان لفظهما عامًّا (?) تقديرهما أجيب دعوة الداعي إن (?) شئت، وأجيب دعوة الداعي إذا وافق القضاء، وأجيب دعوة الداعي إذا لم يسأل محالًا، وأجيب دعوة الداعي إذا كانت الإجابة له خيرًا (?)، يدل عليه:
[360] ما أخبرنا أبو عمرو الفراتي (?)، قال: أنا الحاكم الجليل أبو الفضل محمد بن أحمد السلمي (?)،