وقال الواسطي: هو الذي لا يُستخرق، ولا يُستغرق، ولا تعترض عليه القواطع والعلل (?).
وقال جعفر الصادق (?) أيضًا: الصمد خمس حروف: ، فالألف دليل على أحديته، واللام دليل على إلاهيته، وهما مدغمان لا يظهران على اللسان، ويظهران في الكتابة، فدلَّ ذلك على أن أحديته وألوهيته خفية لا تدرك بالحواس، وأنه لا يقاس بالناس فخفاؤه (?) في اللفظ دليل على أن العقول لا تدركه ولا تحيط به علمًا، وإظهاره في الكتابة دليل على أنه يظهر على (?) قلوب العارفين، ويبدو لأعين المحبين (?) في دار السلام، والصَّاد دليل على صدقه، فوعده صدق، وقوله صدق، وفعله صدق، ودعا عباده إلى الصدق، والميم دليل على ملكه، فهو الملك على الحقيقة، والدال علامة دوامه في أبديته وأزليته (?).