عن عكرمة (?)، عن ابن عباس قال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة حنين، فنزل عليه: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} السورة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي ويا فاطمة بنت محمد {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)} سبحان ربي وبحمده وأستغفره إنه كان توابا، ويا علي بن أبي طالب إنه يكون من بعدي في المؤمنين الجهاد"، فقال على: علام نجاهد المؤمنين الذين يقولون: آمنا. قال: "على الإحداث في الدين (?) إذا عملوا بالرأي ولا رأي في الدين، إنما الدين من الرب أمره ونهيه"، فقال على: يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا أمر لم يبين الله فيه قرآنًا ولم تنص فيه سنة منك قال: "تجعلونها (?) شورى بين العابدين ولا تقضون برأي خاصة (?)، ولو كنت مستخلفًا أحدًا لم يكن أحد أحق منك لقدمتك (?) في الإسلام، وقرابتك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصهرك وعندك فاطمة سيدة نساء المؤمنين (?)، وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب إياي حين نزل القرآن، فأنا حريص على أن أرعى ذلك في ولده".