وقال الفراء: إنما قال ذلك؛ لأن الوصية قول، فكان تقديره: وقال يا بني، كقوله عز وجل: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (?) أي: وقال لهم؛ لأن العِدَة قول، وقال: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ} معناه: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} (?).

وقال الشاعر:

إني سأبْدِي لَكَ فِيمَا أبْدِي

لي شَجَنَانِ شَجَنٌ بِنَجْدِ

وشَجَنٌ لي بِبِلادِ الهِنْدِ (?)

أي: وأقول؛ لأن الإبداء في المعنى كالقول باللسان (?).

[312] وسمعت أبا القاسم الحبيبي (?) يقول: سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن المظفر الأنباري (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015