النصارى.
قال المصنف بعد ذلك: وتصديق هذا الحديث حكم الله -عز وجل- بالغضب على اليهود في قوله: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ} الآية. وحكمه على النصارى بالضلال في قوله: {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ}.
مثال ذلك:
- عند قوله تعالى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: 26]. بيَّن أصل الفسق، واستدل على ذلك بالقرآن. فقال: وأصل الفسق: الخروج، قال الله تعالى: {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} أي: خرج.
- عند قوله تعالى: {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)} [الطارق: 12]: أي تتصدع عن النبات، والأشجار، والثمار، والأنهار. نظيره قوله -عز وجل-: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)} [عبس: 26: 31].
- عند قوله تعالى: {عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] أورد رحمه الله عدة أقوال للسلف ثم قال: قال الأخفش: هي كقولك: فلان عبرة، وحجة، دليل هذا التأويل قوله -عز وجل-: {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14].
- وعند قوله تعالى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)} [القيامة: 15]، أورد